
استكشف مدينة تمارة
قصبة تمارة
تتواجد هده القصبة بمركز المدينة, و تعتبر مفخرة التماريين بامتياز حيث تختزل تاريخهم, يعود بناؤها إلى القرن الثاني عشر. تمتد على مساحة 72 هكتار, و يحدها شرقا شارع محمد الخامس و جنوبا ساحة مولاي رشيد و غربا شارع الحسن الثاني. و هي غير مصنفة إلى حدود الساعة ضمن الثراث الوطني الإنساني.
غابة الهرهورة
تعد غابة الهرهورة متنفسا بيئيا صحيا لفئة عريضة من سكان مدينة تمارة، و هي من بين الوجهات التي يقصدها سكان العاصمة ونواحيها للاستجمام أو لممارسة الرياضة.
تمتد على مساحة 65 هكتارا ويتكـون أغلـب غطائهـا النباتـي مـن أشجـار الصنوبـر، إضافة إلى عشرات الأنواع الأخرى التي تساهم في الحفاظ على النظام الإيكولوجي.
تضم غابة الهرهورة بين أشجارها المركز الوطني للاصطياف، و مخيمات للشباب و الطفولة، و هي فضاء مهيأ لاستقبال الزوار، حيث سيجد الزائر نفسه وسط فضاء غابوي مجهز بممرات للجري و كراسي للاستراحة و أماكن للتزود بالماء و مراحيض عمومية و ملاعب للرياضات الجماعية و تجهيزات رياضية أخرى خاصة باللياقة البدنية، إضافة إلى مركز للتوجيه مركز للتوجيه و الاستشارة.
فضاء غابة الهرهورة، فضاء مؤمن، و مزود بكاميرات للمراقبة، إضافة إلى وجود دوريات أمنية و أخرى خاصة بالوقاية المدنية دائمة بالمكان.
إنها ببساطة المكان الأفضل لعشاق ممارسة الرياضة في جو طبيعي خلاب، و كذا للاستمتاع بجمال الطبيعة ..
بحيرة أم عزة
إن سألت العابرين عبر الطريق الجهوية رقم 4025 الرابطة بين الرباط و عين العودة عن إحدى البلدات المتاخمة ، و التي تدعى أم عزة ، لربما ستفاجئ بكون أغلبيتهم لا يعرفون شيء عن المكان .
غير أن شهرة البلدة ارتبطت أكثر بمنتجع سياحي طبيعي خلاب ، قل نظيره في كل بقاع العالم ، إنها بحيرة سد سيدي محمد بن عبدالله ، أو ما يعرف ببحيرة عكراش.
سد سيدي محمد بن عبد الله من أكبر سدود المملكة المغربية، سمي نسبة إلى سيدي محمد بن عبد الله. أحد الملوك العلويين الدين حكموا المغرب ، يقع في جماعة أم عزة التابعة إداريا لعمالة الصخيرات تمارة ويبعد عن العاصمة الرباط ب 24 كلم. و عن مدينة عين العودة ب 8 كيلومترات.
تصب بالبحيرة ثلاث أنهار كبرى ، هي واد المشرع و واد كرو و واد أبي رقراق ، و يعتبر السد أهم منبع مائي يزود المنطقة بالمياه العذبة،
يصل عمق البحيرة إلى نحو خمسين مترًا. وتعرف المنطقة بمناظرها الخلابة، وهي من أجمل المواقع الطبيعية العدراء في ضواحي مدن الرباط سلا تمارة الصخيرات و عين العودة ، إذ إن المنطقة المخضرة تمتد على مد البصر في امتزاح متناسق و متكامل بين الماء و التلال و الهضاب و الأشجار و الأحراش مما يجعل من المكان الفضاء الأنسب للاستمتاع بسحر الطبيعة و بهائها.
لهواة الصيد ، توفر البحيرة أنواعا مميزة و نادرة من الأسماك التي تنمو بالمياه العذبة ، خاصة منها البلاك باس ، و هو سمك عدائي ولاحم يتغدى على الاسماك الصغيرة و الحشرات وبيوض الاسماك الاخرى والقشريات ، و ينمو وسط الحشائش. كما تكثر بالبحيرة أنواع أخرى من قبيل البوري و الرايس و الكارب و الباسطا.
من أجل الوصول إلى البحيرة ، يكفي أن تسلك الطريق الجهوية رقم 4025 الرابطة بين الرباط و عين العودة إلى حدود مركز جماعة أم عزة ثم الإنعراج عبر طريق ثانوية لمسافة لا تتعدى ثلاث كيلومترات و الموصلة إلى قصر الأمير الإماراتي زايد بن سلطان، هناك ستضطر إلى ترك سيارتك بمرآب غير محروس ، و التنقل لمسافة لا تزيد عن الكيلومتر وسط الأشجار و الأحراش ، لتجد نفسك في وضعية انبهار مع إطلالتك على أولى المناظر الطبيعية الحلابة.
إنه ببساطة مكان يستحق أن تزوره ، و تمارة سيتي تمنحه العلامة الكاملة إن كنتم من عشاق حياة الخلاء.
شواطئ تمارة
تمتد على مسافة 32 كيلومتر، و تعتبر من أجمل شواطئ المحيط الأطلنتي، تتميز برمالها الذهبية الصافية و مياهها الزرقاء الناصعة، هي عبارة عن موانئ طبيعية ..
لكل منا متعته، و لكل منا عشق خاص لشاطئ معين ، هواة السباحة الهادئة سيجدون ضالتهم، عشاق ركوب الأمواج كذلك، هواة الصيد التقليدي لن يجدو مكانا أفضل من شواطئ تمارة، و عشاق المتعة و الترفيه البحري سيجدون ضالتهم هنا ..
شاطئ هرهورة – لافاليز – كيفيل – شاطئ تمارة (كازينو) – كونتربونديي – الرمال الذهبية – شاطئ سيد العابد – سهب الذهب الصغير – سهب الذهب الكبير – وادي يكم – روزماري – القصبة – جوهرة – شاطئ الصخيرات
الميناء الترفيهي سيد العابد
الحديقة الوطنية للحيوانات
تمتد على مساحة تقدر ب 50 هكتار، و تتواجد بالمدخل الشمالي لمدينة تمارة من ناحية الرباط، تعتبر من بين أكبر خمس حدائق للحيوانات بإفريقيا، و تضم أزيد من 1200 نوع من الحيوانات و الزواحف و الطيور..
زيارة الحديقة الوطنية للحيوانات بتمارة، متعة لا تضاهيها أي متعة، مفاجآت و صبر لعوالم الطبيعة الغنية بالتنوع ..
للتعرف اكثر على الحديقة زوروا الموقع الرسمي rabatzoo.ma
قنطرتي وادي يكم و وادي الشراط
معلمتين تاريخيتين يعودان للفترة الإستعمارية الفرنسية, أسستا أوائل القرن العشرين, و هما قنطرتان حديديتان معلقتان على ضفاف النهرين بنفس القياسات . يزيدان الوادين جمالا خلابا, و هما قنطرتان متطابقتان حتى يتراءى للبعض أنه يعود لنفس المكان.
أين توجد قنطرتا وادي يكم و وادي الشراط ؟
عبر الطريق الوطنية رقم 1، و أنت تغادر مدينة تمارة جنوبا، و عند مدخل جارتها الصخيرات، ستثير انتباهك حتما قنطرة ضخمة معلقة على وداي يكم.
و عبر نفس المسار، و أنت تغادر مدينة الصخيرات في اتجاه بوزنيقة، ستثير دهشتك من جديد قنطرة حديدية ضخمة معلقة على وادي الشراط.
ستتسائل حتما، هل ضللت الطريق، و عدت أدراجي من حيث أتيت ؟؟ أبدا .. فأنت في مكان غير المكان الذي مررت منه، بل إنك تعيش لحظة زمنية متشابهة في مكانين مختلفين.
نبذة تاريخية عن قنطرتي وادي يكم و وادي الشراط
يعود بناء القنطرتين معا إلى أوائل القرن العشرين، فجسر وادي الشراط بني سنة 1917، بينما بني جسر وادي يكم أربع سنوات من بعده، و استغرق ثلاث سنوات كاملة من 1921 إلى 1923.
و قد قام بوضع الرسم الهندسي للقنطرتين ، المهندس فيردينوند أرنودين، و أشرف بنفسه على تشييد القنطرتين معا عن طريق شركته ” أرنودين للجسور”، و ساهم في بنائها خبراء و عمال فرنسيين و مغاربة.
و استعمل أرنودين موادا ترتكز أساسا على الفولاذ الصلب و الأسلاك الحديدية المثينة و الصفائح المعدنية ، وفق معادلات رياضية دقيقة مقاومة للضغط و حركة و سرعة الرياح و عوامل التعرية.
و يعتبر تصميم القنطرتين واحدا من بين حوالي 300 تصميما لقناطر من نفس النوع أشرف أرنودين على تنفيذها بمختلف بقاع العالم، من بينها جسر أفينيون التاريخي بفرنسا، و جسر سانتا إيزابيل على نهر الكاليكو بإسبانيا، و جسر وادي سيبوس بمنطقة الشيحاني بالجزائر.
و كان الاعتقاد السائد لدى غالبية سكان المنطقة ، ما مفاده أن القنطرتين شيدتا بأيادي أسرى الحرب الالمان، غير أنهم يجمعون على أنهما تعودان للحقبة الاستعمارية.
حدث أن خضعت القنطرتان للتجديد و الصيانة بعيد استقلال البلاد بقليل، أي سنة 1958، كما تم إعادة تجديدها في الفترة ما بين 1976/1977.
و من الأشياء الغريبة التي واكبت عملية التجديد الأولى أن قامت السلطات المغربية بوضع لوحات رخامية في مداخل الجسرين تدلان على أن سنة تدشين الجسرين هي سنة 1958 بينما اختفت لوحة منقوشة تحمل إسم المهندس فيردينوند أرنودين..
يصل طول القنطرتين سواء تلك المنصوبة على وادي يكم ، أو سواء نظيرتها على وادي الشراط إلى 103 أمتار ابتداءا من الباب الشمالي إلى الباب الجنوبي، بعرض يصل إلى 06 أمتار ، و ممر للراجلين من كلتا الجهتين يبلغ عرض كل واحد منهما 60 سنتمترا، فيما الأسلاك التي تحمل الجسرين فتصل قوتها إلى 2×8 مونوطون لكل 4×6 توليفة حبلية.
مهندس قنطرتي وادي يكم و وادي الشراط
فيردينوند حوزيف أرنودين ، ولد بتاريخ 09 أكتوبر 1845 ب “سانت فول لي ليون” حيث كان والده توماس أرنودين يشتغل كمشرف عام على الأشغال بشركة ” الأخوين سيكون”، توفيت والدته سنة 1948 و سنه لم يتجاوز الثالثة من عمره.
طفولته الصعبة و يتمه المبكر جعلته يلج مدرسة الخشابين الداخلية المتخصصة في دراسة المجالات الطبيعية حينها، فبرز نبوغه الدراسي إلى أن تخرج منها مهندسا، ليلج بدوره شركة ” الأخوين سيكون” بعد أن حملت إسم ” شركة القناطر المعلقة”، و التي كان والده لا يزال يشتغل بها.
و تدرج فيردينوند أرنودين في مراتب المسؤولية إلى أن شغل منصب مفتش عام للأشغال بها، حيث كان يقف على كل صغيرة و كبيرة في عمليات التشييد.
توفي سنة 1924,
ملحوظة: هذا المقال هو نتاج أبحاث و دراسات فريق تمارة سيتي، لذا يرجى ذكر المصدر عند إعادة الاستعمال